الأربعاء، 20 أبريل 2011

مناجاة وطن !


في كل لحظة تموت ..و
تطلب نجدة الغريق
تسلب حرية المجد العريق
زهورك المنثورة فوق الجداول
دنستها اسلحة الدمار الشامل
أشجارك الصنوبرية والزيتون
جبالك الساحرة تلقي بالثمر
بحب سخية كريمة
تعطي دون كلل او ملل
أحببتك وزرعت في قلبي حبك يا وطن

نحن فيك باقون راسخون
للحجر حاملون
وان لفي الثورة المنتصرون
لا تخف يا وطني ان لك لمحبون
لا متخلون
لا متخاذلون

أنت مأوانا من الجحيم
انت سقف الخيمة الامنه 
عند وقع المطر الغزير

سيظهر في آخر الزمان
نبينا عيسى عليه السلام
ويخلص جميع الانام
يشعشع نور الحق
ينير دربك الخضراء
وسماءك الزرقاء

سأهجم هجمة الفرسان
لا اتخلف عن ساحة الميدان
بكفي البارود وبأخرى الحجر
وحول جسمي .. دروع تقي سهاما
 وجهها صوبي عدو لا يقاس بالبشر
لن تنصحوني بالتراجع لن اسمع الصرخات
لا تحاولوا من جديد بالندب والويل المزيد
أنا لست أهاب نهاية الشـــــــــــــهداء
خلقت لاكون جندا من جنودك
يا وطني
فحبك يسري في دمي
أحمل كفني في يدي
واصرخ بعالي صوتي
انا فـداك فــداك يـــا وطــنــي

يا عروبة هلي بالفرح هلي
سأخلع الجردان من ارضي
وأطرد المغتصب طردة الذل
غني غني.. فأدعوكي للغناء
رجاءا ان تغني ولا تقفي
فأحب موعد مجيئ البلابل
 ورقصة الحساسين حين تتفتح
زهور القرنفل

تسابيح الصباح تنتظر
تنتظر منك التهليل
للخـالـق الـجـبـار

أنتظر صوت الناي
ينتشر في الفضاء
يعلن رحلة الاشواق

كم أشتاق لرؤية أسراب الحمام البري
ترسم بسمة في السماء
وحقول ذهبية صفراء

آآه يا وطني
لاني احبك
هم يأخذوك
يبعدوك
يقتلوني ..
سأعيش فيك فصول الربيع
أتذوق عسل النحل العطري
وانام نومة طويلة
بين احضان رياضك الجميلة
على العشب الندي اليانع
تحت سماءك الصافية
 الساحرة
نومة قد لا تفيق ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق